إسرائيل وخطابها المتطرف دعوة لارتكاب جرائم الحرب

التصنيف: مقالات

تاريخ النشر: 2023-10-12 12:44:40

 الباحث
د. محمد عباس اللامي

يشهد خطاب التطرف والعنف حضوراً مكثفاً في المجتمع الاسرائيلي وعلى جميع الأصعدة  سواء كانت سياسية أو ثقافية أو دينية ، باعتبارها أداة لتحقيق الأهداف واستمالة القناعات والافكار بسياقات مختلفة .
إن الخوض في قراءة  وفهم وتحليل التطرف بالخطاب الذي يدعو اليه قادة الكيان الصهيوني يعكسه صانع القرار ومتخذ القرار بخطاباته التي تصف الفلسطينين بالحيوانات البشرية و اجراءاته في قطع المياه و الكهرباء والغذاء عن النساء والاطفال وكبار السن وجميع الساكنين في ( غزة ) ، وفرض الحصار عليهم ، وقد  شهدت المدن الفلسطينية موجه من الاعتداءات والمذابح كـ مذبحة الشجاعية شرق غزة عام 2014 و مذبحة رفح في ذات العام و مذبحة جباليا عام 2022 شمال غزة ومذبحة رفح عام 2022 التي راح ضحيتها الاطفال والنساء فسكان فلسطين وبسبب الخطاب المتطرف الذي يتبناه الكيان الصهيوني يتعرض لإبادة جماعية والقتل العمد والنقل القسري للسكان  منذ سنين في ظل صمت العالم ومحاكمه الدولية .
تسعى قيادات الكيان الصهيوني الى جعل الفلسطينيين بين التهجير أو الموت حيث نقلت بعض وسائل الاعلام بأن اسرائيل ستوزع آلاف البنادق على متطوعين في البلدات الحدودية والتجمعات اليهودية في دعوة للقتل وارتكاب الجرائم ونشر الفوضى والدمار .
أن الصورة تبدو سوداوية ، ولا تقل عن تلك التي كانت في أوربا القديمة قبل بداية عصر التنوير ، فموضوع التطرف يشكل مساحة مهمة في سياسة الكيان الصهيوني خصوصاً بعد الهزيمة التي لحقت الاجهزة الاستخبارية في عملية طوفان الاقصى التي نفذها الفلسطينيين مؤخراً .
أن موقف الدول الغربية الداعم للكيان الصهيوني و بعض من الدول العربية برر للمتطرفين استخدام العنف ضد الابرياء من المدنيين فقصف بوابة معبر رفح مع الجانب المصري و غلق جسر الملك حسين الرابط بين الاردن و الضفة الغربية جاء بطلب من اسرائيل لمنع ايصال المساعدات ومواد الاغاثة للفلسطينيين  لترتكب أكبر جرائم الحرب .
يستدعي هذا الجهود دبلوماسية عربية واسلامية حقيقية واستثمار العلاقات للضغط على الجانب الداعم للكيان الصهيوني لوقف الاعتداء و فك الحصار عن ( غزة ) واطلاق سراح المعتقلين في السجون الاسرائيلية واعطاء سكان فلسطين حقوقهم وحث الاحرار على تنظيم الوقفات الاحتجاجية وتوجيه الرسائل للمنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان بالنظر للقضية الفلسطينية بعدالة دون تمييز ، وتكريس الجهود الاعلامية لذلك ، وتكوين مجموعة دبلوماسية عربية واسلامية أصبح ضرورة لتقديم الوثائق للمحاكم الدولية تدين الممارسات التي ينتهجها الكيان الصهيوني تجاه الشعب الفلسطيني ومساندته .