ظاهرة الانتحار في بغداد

التصنيف: ورش العمل

تاريخ النشر: 2019-06-20 16:39:53

شارك قسم الدراسات الاجتماعية / مركز النهرين للدراسات الاستراتيجية ، في ورشة عمل اقيمت في مجلس محافظة بغداد في يوم الاثنين الموافق 17/6/2019 برئاسة الدكتور رياض ناصر العضاض رئيس مجلس محافظة بغداد عن ظاهرة الانتحار في بغداد وقدم القسم ورقة عمل التي بينت ان من بين اخطر هذه الظواهر الطارئة  في المجتمع العراقي ، ظاهرة الانتحار بين اوساط الشباب من كلا الجنسين ، التي تفشت بشكل غير مسبوق متجاوزة كل الاعراف الاجتماعية المعروفة في المجتمع العراقي والقيم الدينية السائدة فيه حيث انتشرت بشكل غير مسبوق  مقاطع الفيديو المتداولة في وسائل التواصل الاجتماعي لشباب يقدمون على الانتحار ، ورغم غياب الاحصاءات الدقيقة لأعداد المنتحرين من النساء والرجال وبالاعتماد على الاحصائية الاخيرة لمفوضية حقوق الانسان للربع الاول من عام 2019  حيث بلغ العدد 132  حالة انتحار  لا يسعنا سوى البحث المعمق عن الاسباب الكامنة خلف هذه الظاهرة  المتزايدة والتي يمكن تخليصها بالاتي :
1-  انتشار العنف وتردي الوضع الاقتصادي وانتشار البطالة
2- تفكك الروابط الاجتماعية ودخول آفة المخدرات .
3- الضغوط  التي تمارسها بعض الاسر على النساء .
 4- ضعف الواعز الديني

5- انشغال الكثير من الشباب بوسائل التواصل الاجتماعي  مما يخلق فرد انطوائي هش تجاه الصدمات والازمات .

مما سبق يتضح ان المعالجات التي تتطلبها هذه الظاهرة هي مسؤولية تشاركية بين الاسرة والمجتمع ويمكن تلخيص  المعالجات من وجهة نظرنا كالاتي :

  • خلق فرص العمل ومساعدة ودعم المشاريع الاقتصادية وتوفير القروض الميسرة للشباب
  • الاهتمام بتعزيز الصحة النفسية لفئة الشباب من خلال مراكز ابحاث متخصصة بنشر وتنفيذ برامج تساهم في نشر التفاؤل والامل لدى هذه الفئة
  • التوعية بأخطار الانتحار على افراد الاسرة والمجتمع عن طريق وسائل الاعلام ومنظمات المجتمع المدني.
  • الحد من العنف المنزلي
  • مكافحة  انتشار المواد المخدرة .
  • الحد من فرص الحصول على وسائل تسهل الانتحار ، والمواد السامة، والمسدسات وتسيير المفارز الامنية على الجسور  وتدريب الكوادر على انقاذ الضحايا .
  • الحد من تداول مشاهد العنف عبر وسال الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ومنها مشاهد الانتحار .
  • تعزيز دور الواعز الديني المناهض للانتحار من خلال تكثيف البرامج والخطب التي تحرم الانتحار
  • التأكيد  على اهمية وجود الباحث الاجتماعي في المدارس ودوره في الكشف عن الآفات النفسية المبكرة .
  • التاكيد على انشاء مراكز استشارية نفسية خاصة بالأسرة للتغلب على مشاكل العنف الاسري والتقليل من حالات الطلاق
  • التأكيد على اهمية التعليم بالنسبة للفتيات ومحاربة الزواج القسري والمبكر الذي يدفع البعض الى الياس والانتحار .
  • تناول هذه الظاهرة عبر الاعلام من خلال الندوات والحوارات والبرامج والافلام التي يعدها يشارك فيها اختصاصيين .