ورشة عمل ( النازحين .. ما بعد التحرير )

التصنيف: ورش العمل

تاريخ النشر: 2017-10-20 20:46:06

اقام قسم الدراسات الاجتماعية بالتعاون مع قسم الدراسات العسكرية في مركز النهرين للدراسات الاستراتيجية ورشة عمل بعنوان ( النازحين .. ما بعد التحرير ) وذلك يوم الاربعاء الموافق 24/5/2017 شارك فيها ممثلين من مختلف وزارات الدولة بالإضافة الى منظمات المجتمع المدني

عرضت الورشة اوراق عمل مقدمة من اساتذة وباحثين كان اولها الورقة التي تقدمت بها السيدة انسام العبايجي ممثل منظمة الامم المتحدة للثقافة والعلوم وكانت عن تقييم الاحتياجات النفسية والاجتماعية في العراق ركزت فيها على المشاكل التي يواجهها النازحون من خلال دراستها لمجاميع من النازحين في خمس محافظات واعتمدت في منهجية البحث على تقييم الاحتياجات الاجتماعية للنازحين وفقا للفئة العمرية ومصادر الدعم الرسمي المقدم لهم وتحديد الممارسات الجيدة في العراق لإغاثة النازحين ثم اوضحت الباحثة عبر دلالات احصائیه اهم التأثيرات النفسية و التغيرات السلوکیة التي نجمت عن النزوح من حالات ادمان وتدخين والشعور الدائم بعدم الامان والتسرب من المدارس وتزويج القاصرات.

كيف اثر النزوح على حياة المرأة النازحة

وهو التساؤل الذي كان محور الورشة الثاني الذي ناقشته الباحثة الدكتورة والاكاديمية اسماء جميل رشيد في بحثها المعنون ( المشكلات الاجتماعية والنفسية والصحية للنساء العراقيات .. دراسة ميدانية في بغداد والانبار وصلاح الدين ) وفيه اشارة بداية الى هشاشة التعاطي على المستوى الاكاديمي والبحثي مع ازمة النزوح بالرغم من ان اثر النزوح قد يشكل خطر اشد من الحروب ثم اوضحت ان دراستها ارتكزت على اختيار عينه من 300 امرأة تراوحت اعمارهن بين 15-45 ثلث العينة من النساء المتزوجات اما الثلثين فكن من الفئات الهشة حيث ظهر اثناء الدراسة ان 96% منهن کن غیر متمكنات على المستوى التعليمي وان 51%منهن كن معيلات لأسرهن لأسباب مختلفة بينما ظهر ان 37% كن يعتمدن في معيشتهن على بيع المساعدات الممنوحة للنازحين وان نسبة 3%فقط يمتلكن راتب خاص , وفي معرض حديث الباحثة عن الاثار الاجتماعية والنفسية التی خلفها النزوح على حياة النازحات اوضحت ان نسبه 9،7%من النازحات تم تزويجهن قبل سن البلوغ بسبب ظروف النزوح وان نسبة كبيرة من النازحات تعرضن لصدمات نفسية بسبب النزوح او عدم التكيف خلال فترة النزوح , ولفتت الباحثة الى ان النزوح بحد ذاته كان سببا في زيادة العنف ضد المرأة كالضغوط الاقتصادية غياب اسباب الدعم الاجتماعية كالأهل والعشيرة وقد تراوحت اشكال هذا العنف بين الاذى الجسدي والاذى اللفظي علما ان 63% من العينة اعترفن انهن كن يتعرضن للعنف قبل النزوح بسبب الثقافة السائدة , وفي ختام عرضها للبحث اکدت الباحثة على ضرورة انشاء مركز لرصد النزوح يساهم في توفير البيانات والاحصاءات والتقارير التي تسهم في معالجة اثار النزوح وضمان عودة طوعية للنازحين بعد توفير الخدمات الضرورية.

التعايش السلمي وحق العودة… رؤية اجتماعية..

في هذا المحور قدم الباحث والدكتور في علم الاجتماع كمال محمد صديق من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في بحث حمل ذات العنوان استعراضا ( لمفهوم التعايش السلمي ) لغة واصطلاحا لافتا الى ان مفهوم التعايش لسلمي تجسد خلال التاريخ عبر نماذج عالمية كالحالة الهندية والدور الذي لعبه الزعيم الهندي غاندي كأحد الدعاة لنشر مبادئ التعايش السلمي وحالات اخرى كحالة جنوب افريقيا والحالة اللبنانية قدم الباحث في ختام استعراضه للبحث مقترحات تلخصت بإيجاد بيئة سياسية ملائمة لاحتضان الجميع وتغليب المصلحة الوطنية وتفعيل دور المؤسسات الثقافية في تعزيز ثقافة التعايش السلمي فضلا عن تفعيل دور القبيلة والعشيرة في اعادة الاجواء الأمنه لمناطق النزوح وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني .

التعليم ما بعد التحرير ..

كان هذه عنوان المحور الرابع للورشة والذي تناوله باستفاضة الباحث والاكاديمي التربوي الدكتور حسين سالم مكاون مدير عام التخطيط التربوي في وزارة التربية والذي استهل العرض بتقديم نبذة عن تاريخ (التعليم في العراق) ومراحل تطورن وصولا الى ما بعد حزيران من عام 2014 والانتكاسة التي شهدها التعليم في المناطق التي سيطرت عليها عصابات داعش الارهابية وما قامت به من ممارسات لتدمير مسيرة التعليم مثل اتلاف وحرق الكتب واستحداث مناهج تنسجم مع فكرهم الارهابي التكفيري واختصار سنوات الدراسة وتحويل التعليم من مجاني الى تعليم مقابل ثمن واستحداث ما يعرف بديوان التعليم , كما قدم الباحث شرحا للإجراءات الحكومية المتخذة لدعم التعليم بالنسبة للنازحين ومنها   فتح ممثلية في اقليم كردستان اعادة فتح المدارس في المناطق المحررة وتزويد الطلبة بالمناهج والمستلزمات الدراسية والعمل بنظام التعليم المسرع اعداد دليل تدريبي حول الازمات النفسية لتدريب المعلم وتأهيله للتعامل مع هذه الحالات وفي الختام اكد الباحث على جملة من الخطوات الواجب اتخاذها لمرحلة ما بعد التحرير كمرحلة لتعافي التعليم في هذه المناطق كالإسراع بأعداد مناهج جديدة اعادة تهيئة الابنية المدرسية اعتماد سياسة تربوية وطنية تعمل على تنمية وتعزيز روح المواطنة واعداد وثيقة علمية للمناهج الانشائية و زيادة حصة وزارة التربية من الموازنة لتلبية الاحتیاجات المتزايدة في هذا القطاع المهم.

التوصيـــــــــــــــــــــــــــــــــــات

  1. اعادة اعمار المناطق المحررة وتطهيرها من الالغام ولعبوات الناسفة .
  2. ضمان عودة الخدمات الصحية والبلدية لعموم المناطق المحررة.
  3. انشاء مركز رصد النزوح يوفر البيانات والتقارير اللازمة للتعامل مع حالات النزوح .
  4. تنمية المناطق المحررة وادماج النساء في عملية التنمية.
  5. ضمان عودة المتسربين من المدارس اناث او ذكور الى مقاعد الدراسة .
  6. ايجاد سياسة ملائمة تسعى لاحتضان جميع المكونات وتغليب المصلحة الوطنية .
  7. ان تضطلع المؤسسة الدينية بدور اساسي في خلق اجواء ملائمه لعوده النازحين والتقريب بين مكونات المجتمع وفئاته المختلفة .
  8. مراقبه المواقع الإلكترونية التی تبث الفرقة ببن مكونات المجتمع العراقي.
  9. تدريب کوادر متخصصه للتعاطي مع حالات النزوح واستحداث مراكز للعلاج النفسي وتضمين برامج الصحة لنظام احالة لتلك المراكز لتتعامل مع الازمات التي تعرض لها النازحين ومحاوله ادماجهم في المجتمع من جديد.
  10. توظيف وسائل الاعلام في رفع الوعي بحاجات الفئات النازحة وضرورة اعادتهم الى مناطقهم المحررة .