وقود الطائرات نموذج لتطور الصناعة النفطية
التصنيف: مقالات
تاريخ النشر: 2024-10-24 09:06:39
يعد اعلان وزارة النفط العراقية عن البدء بإنتاج وتصدير منتج (وقود الطائرات) خبر مهم يمثل بوادر جديدة للنمو ان الصناعي، فهل يعد إنجازا جديدا وخطوة إيجابية نحو تحقيق التنمية الاقتصادية والصناعي
من المؤكد ان هذا الخبر يشير الى تطور هذه الصناعة وان العراق بدء بتنويع مصادر ايراداته وزيادة الإنتاج الصناعي وهذا التحول الذي يدل على ان العراق يتجه الى صناعة منتجات تغطي حاجة السوق المحلي وتصديرها بدل من الاعتماد على تصدير النفط الخام والذي يباع بأرخص الاثمان وهي خطوة متوقعة من ضمن ماورد في البرنامج الحكومي مما يبعث على التفاؤل بتحقيق رؤية شاملة نحو صناعات نفطية أخرى من اجل زيادة القيمة المضافة للاقتصاد المحلي وهنا يجب معرفة ماهي أنواع وقود الطائرات والجدوى المتحققة من ذلك
أنواع وقود الطائرات
1-كيروسين الطيران: هو الوقود الأكثر استخداما للطائرات المدنية ويتميز بدرجة احتراق ثابتة ويعد سعره الأكثر استقرارا في سوق وقود الطيران
2-وقود الطائرات العسكرية: يستخدم بشكل خاص للطائرات العسكرية ويتميز بخصائص كيميائية تختلف عن الوقود المدني مثل إضافات مقاومة الانجماد
وكل نوع من هذين النوعين يتمتع بسعر مختلف وتكاليف إنتاجية متباينة، مما يتيح للعراق مرونة في تحديد المنتجات التي يمكن التركيز عليها لزيادة الأرباح.
الجدوى الاقتصادية:
1- ان تنويع الاقتصاد يكان يكود ضرورة ملحة جدا مما تكمن من في تنويع وإنتاج وتصدير وقود الطائرات وباقي المنتجات بدلا من النفط الخام مما يزيد من عائدات النفط، لان من البديهي ان المنتجات المكررة تباع بأسعار اعلى من النفط الخام.
2-رفع القيمة المضافة: ان عمليات التكرير والإنتاج المحلي توفر وظائف وتساهم في نقل التكنلوجيا، مما يؤدي الى تطوير القطاع الصناعي في البلاد.
3-تعزيز الاستقرار الاقتصادي: ان الاعتماد على صادرات النفط الخام يجعل الاقتصاد عرضة لتقلبات أسعار النفط العالمية وتحديات دول الجوار التي اغرقت الأسواق بأرخص الاثمان وان تصدير منتجات مثل وقود الطائرات يوفر استقرارا أكبر ووفرة للإيرادات.
وهنا لابد من الإشارة الى مجموعة من الفرص والتحديات التي تواجه الصناعة النفطية في العراق وتتمثل بما يأتي:
الفرص المتاحة:
أ-وفرة النفط الخام مما يشجع على انشاء مصافي لوجود جدوى اقتصادية من ذلك وقلة تكاليف الإنتاج.
ب- وجود موارد بشرية قابلة للتأهيل والتدريب مما يخلق فرص عمل كبيرة وكذلك الحصول على خبرات صناعية.
ج- الموقع الإستراتيجي للعراق كونه ممر لخطوط الطيران الدولية بين اسيا وأروبا وكذلك تطوير قطاع الطيران وبنيته التحتية.
التحديات التي تواجه هذه الصناعة:
أ- قلة عدد المصافي وخطوط النقل والخزانات حيث ان ما موجود لا يتلاءم مع الخطط المستقبلية لتطوير هذه الصناعة.
ب-البنى التحتية الخاصة بالنقل الجوي كالمطارات والسيطرة الجوية لتوفير إمكانية معاودة التزود بالوقود للطائرات الأجنبية(الترانزيت).
ج- الالتزام بالمعايير الدولية الخاصة بالبيئة والتلوث
ولغرض التوسع في الصناعة النفطية وأي صناعة أخرى لابد من إيلاء الاهتمام الكافي لهذا القطاع من خلال الدعم الحكومي أو مشاركة القطاع الخاص لتحقيق تنمية اقتصادية وتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد الطبيعية سواء كانت نفطية أو غيرها.
الباحث
فراس جبار كريم التميمي
قسم الدراسات الاقتصادية