ندوة – واقع المرأة في اليابان

التصنيف: الندوات

تاريخ النشر: 2017-10-19 17:31:47

اقيمت في مركز النهرين للدراسات الاستراتيجية بتاريخ 11 كانون الثاني 2016 ندوة تعريفية على خلفية (المؤتمر الدولي الخاص بالمرأة الذي اقيم في طوكيو – اليابان, تحت شعار من اجل عالم تتالق فيه المرأة) , برعاية السفارة اليابانية والجمعية العالمية للمرأة في طوكيو (WAW) والذي حضره العديد من القادة اضافة الى سيدات قياديات من كافة دول العالم وعن العراق دعيت الناشطة هناء ادورد مؤسِسة في جمعية الامل العراقية.

افتتحت الندوة السيدة كازوكو هيكاوا ممثلة السفارة اليابانية بالترحيب بالحضور والمُشاركات والتوجه بالشكر الى مركز النهرين لاستضافته هذا الحدث , واعتبرت ان المؤتمر كان ناجحا بحضور 150 شخصية من اكثر من 40 بلد اضافة الى ثمان منظمات دولية وشخصيات نسائية قيادية بارزة.

هدف المؤتمر الى مشاركة النساء والرجال من شرائح مختلفة , وقد عقد المؤتمر بدعم من رئيس وزراء اليابان الحالي (شينزو آبي) لتمكين المرأة حيث اشار في كلمته ” انه من المهم ان يكون القرن الواحد والعشرين خالي من العنف ضد المرأة وان الوقت قد حان لمناقشة مسألة مشاركتها في تطوير المجتمع والحاجة الى اجراءات لتحقيق هذا الهدف, واكد انه بدون مشاركة الرجل فلا امل بتحقيق ذلك, كذلك ناقش نسبة مشاركة المرأة الى الرجل في مجال العمل واكد على مساهمة اليابان في تعزيز دور المرأة الاقتصادي وكذلك تمكين النساء من مواضيع ريادية مثل الادارة والقيادة , كذلك فانه ساهم في تشريع قانون يلزم بتوظيف وتطوير النساء ومطالبة الشركات بتقديم تقارير للالتزام بهذا القانون الذي يهدف الى زيادة عدد النساء اللاتي يحتللن مواقع قيادية بنسبة 30 % لغاية عام 2016 “.

ونعتقد ان سبب انخفاض نسبة مشاركة المرأة يعود الى اسباب خارجية اضافة الى دور المرأة في المنزل وتربية الاطفال.

استعرضت السيدة هناء ادورد موجز عن المؤتمر ومقرراته ونبذة عن توجه السيد رئيس وزراء اليابان في دعم وتمكين المرأة “حيث قال انه من المهم ان يكون القرن الواحد والعشرين خالي من العنف ضد المرأة وان الوقت قد حان لمشاركتها في جميع مناح الحياة”.

ومما تم مناقشته :

– اساليب التمكين للموازنة بين الحياة العامة والمنزل.

– اساليب تشجيع الاصلاحات التي تكون بمساهمة الرجال.

– التطرف العالمي تجاه المرأة ودور مؤسسات المجتمع الدولي والمدني للمشاركة في حماية المرأة.

– الضحايا في حالات النزاعات والحروب الذي تذهب ضحيته النساء والارامل وغيرها.

– وضع حد للافلات من العقاب عند اجراء السلام بعد فض النزاعات.

– مبادرة سيدان للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية.

– تشجيع النساء للمشاركة في تحديات العلوم الطبيعية.

– العمل على بناء مجتمع غني تتمكن فيه المرأة من تحقيق المنفعة الاقتصادية باستقلالية.

 

وهنا جرى التاكيد على ان التعليم هو الاساس بالنسبة للمرأة وهو المفتاح ويجب اتخاذ الاجراءات اللازمة للسماح للمرأة بمواصلة التعليم العالي وتغيير العقلية وخاصة العادات والاعراف الاجتماعية بشأن التصدي للمناصب العالية التي يمكن ان تشغلها المرأة.

اشرت السيدة هناء ادورد تفاقم العنف ضد المرأة بعد احتلال تنظيم داعش الارهابي لمدن في العراق وما تعرضت له النساء الايزيديات والمسيحيات بالاضافة الى اخريات وكذلك المسلمات من اعتقالات وتعذيب وقتل ومنهُن اكاديميات وناشطات ويمكن ان نسمع قصص عن اعمال اكثر فضاعة بعد تحرير الانبار .. ودعوت الى اعتبارها جرائم ضد الانسانية كذلك مساءلة الدول التي ساهمت في اسناد ودعم الارهاب .

تبنى العراق قرار مجلس الامن (1325) المرأة والامن والسلام الذي يدعو الى مشاركة النساء في بناء السلام والمساواة بين الجنسين وزيادة دورها في صناعة القرار, بالرغم من التحديات التي تواجه الحكومة العراقية في نقص التمويل ومواجهة الارهاب , وهنا تجدر الاشارة الى وجوب وضع استراتيجيات اقتصادية , سياسية وفكرية لمحاربة التطرف والارهاب الداعشي, ووجوب مشاركة النساء في ذلك.

تحدثت السيدة هيرومي اوتسوكي النائب في قسم تعميم المنظور الجنساني – وزارة خارجية اليابان عن التجربة اليابانية في تمكين المرأة ومساهمات اليابان الدولية في تمكين المرأة , وقد اعربت عن سعادتها لحصولها على فرصة زيارة بغداد خاصة وانها المرة الاولى لها في منطقة الشرق الاوسط.

يعتقد البعض ان اليابان بلد تقليدي جدا وللاسف فهذا صحيح حيث المجتمع الياباني محافظ جدا ولدينا عدد قليل جدا من النساء السياسيات في البرلمان الياباني وكما هو الحال بالنسبة لسفارات اليابان حيث عدد النساء في 150 سفارة لا يتعدى الخمسة نساء, وهو الحال نفسه بالنسبة للمواقع القيادية في المؤسسات الحكومية وعلى العكس من ذلك فان النسبة في المؤسسات والشركات الخاصة في تزايد ملحوظ, وحاليا لدينا ممثلة عن اليابان في الامم المتحدة وهي المرة الاولى التي تشارك فيها امرأة يابانية في تمثيل اليابان في مؤسسة دولية.

عملت اليابان على تبني قرار مجلس الامن الدولي الذي يعمم المنظور الجنساني والمساواة والامن الانساني , وقد شرعت حكومة اليابان هذا القانون .

وترغب التركيز اكثر على تفاصيل برنامج عمل المؤتمر اللاحق وتقييم ما تم تحقيقه على المستوى الوطني والدولي من خلال المساهمة ودعم ندواة في دول متعددة لها نفس التوجهات في تمكين المرأة.

حيث نعمل حاليا على قائمة ما يجب فعله وهي النسخة الخاصة بمؤتمر 2015 التي تعتبر حاليا احدى وثائق الامم المتحدة.

اما عن مساهمات اليابان الدولية في كل من اسيا وافريقيا فقد تعدت المشاركة حدود الدعم المالي الى التدريب وخلق فرص العمل ومنح خيارات اقتصادية اخرى من خلال مبادرات المشاريع الصغيرة التي تمكن المرأة من دخول السوق منفردة, والمساعدة في دعم تعليم المرأة وتخصيص مقاعد في الجامعات اليابانية لنساء يرغبن في مواصلة التعليم العالي, اضافة الى المساهمة في برامج الرعاية الصحية للمرأة.

وقد انهت حديثها بمثال من الواقع لتاكيد وجوب مشاركة النساء في اعمال اعادة البناء ومواجهة الكوارث وهو ما حصل بعد احدى الكوارث الطبيعية التي غالبا ما تتعرض لها اليابان حيث كان هناك فرق لتقديم المساعدة وقد اغفلت حاجات النساء كون هذه الفرق العاملة  يرأسها رجال !!